وأوضحت التمثيلية الدبلوماسية المغربية، في بلاغ لها، أن كريمة بنيعيش، سفيرة المغرب بمدريد، انتقلت لهذه الغاية إلى هويلبا قصد الاطلاع على السير الجيد للمرحلة الأولى من هذه العملية، التي تجري بتنسيق من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وأضاف البلاغ ذاته أنه بفضل التعاون الوثيق بين سفارة المغرب والسلطات الإسبانية، لا سيما كتابة الدولة في الهجرة وحكومة إقليم الأندلس، تم توفير جميع الوسائل اللوجستيكية والبشرية من أجل نجاح هذه العملية، في ظل احترام التدابير الصحية الجاري بها العمل.
ولهذا الغرض، تم إجراء اختبارات "بي.سي.إر" والاختبارات المصلية المتاحة من قبل السلطات الإسبانية لفائدة جميع العاملات المغربيات الموسميات، بغية الحفاظ على صحتهن، مع احترام الشروط اللازم مراعاتها عند عودتهن إلى المغرب.
وبهذه المناسبة، حرصت بنيعيش على التذكير بالعناية السامية التي يحيط بها الملك محمد السادس المرأة المغربية عموما، والمرأة المغربية المقيمة بالخارج على وجه الخصوص.
وخلال زيارة قامت بها إلى ميناء هويلبا، نوهت بنيعيش، التي كانت مرفوقة بالشريف الشرقاوي، القنصل العام للمغرب بإشبيلية، وبعض ممثلي السلطات المحلية والمينائية بهويلبا، بالتزام وتضحية هؤلاء النسوة، رمز الشجاعة التي تتحلى بها المرأة المغربية، لا سيما في السياق الحالي المطبوع بجائحة "كوفيد-19".
من جهة أخرى، أوضح البلاغ أن بنيعيش عقدت اجتماعين مع مانويلا بارالو ماركوس، نائبة مندوبة الحكومة، وبيلار ميراندا، مديرة السلطة المينائية لهويلبا، مكنا من استعراض التعاون في مجال الهجرة الدورية القائمة منذ عقدين بين البلدين، كما شكل هذان اللقاءان مناسبة لتدارس السبل الكفيلة بتدعيم هذه العملية وجعلها أكثر نجاعة في المستقبل.
وفي هذا الصدد، أشادت الدبلوماسية المغربية بالجهود المبذولة من طرف السلطات الإسبانية لإجراء هذه العملية في أفضل الظروف.
يذكر أن أزيد من 80 عاملة موسمية مغربية في وضعية هشة، لا سيما من اللواتي يعانين من مشاكل صحية، والحوامل أو المرضعات، كن قد استفدن في 27 يونيو الماضي من رحلة خاصة للعودة.